( كنت قد جهزت محطاتى هذا الأسبوع للمشهد، قبل أن يتراجع ترامب عن غطرسته، فى مسألة تهجير الغزاوية، وكان من المفترض أن أعدّل المحطات بما يتماشى مع الوضع الجديد، ولكن رأيت أن أنشرها كما كتبتها قبل التراجع، فما دامت سياسة أمريكا العنصرية مستمرة، فلا فرق فى السياسة بين قبل التراجع أو بعده ) .
• اجتماع العرب بعد تهديدات ترامب فى حد ذاته خطوة حسنة، ولو اجتمعوا على شرب فنجان قهوة فى حتة بعيدة، وسمعوا نكتة جديدة، كما تقول الأغنية .
• فبالفعل هناك نكتة جديدة، لكنها نكتة بايخة لا تضحك، بل تثير الإشمئزاز تلك التى أطلقها ترامب بخصوص تهجير الغزاوية، وتوزيعهم على مصر والأردن !
• ولم ينقص ترامب إلا أن يدعو العرب بالمسارعة بتنقية الأصحاء من المهجَرين، اللذين لم تبتر أياديهم أو أرجلهم، من جراء الإعتداءات الصهيونية الغاشمة، على طريقة عرض الرجال فى سوق النخاسة !
• فأى اجتماع للعرب، وإن تأجلت توصياته يجب دعمه، على الأقل مدة يلتقط فيها العرب أنفاسهم، من صدمة النكتة البايخة، وإن كانت الحكمة تقول " أطرق على الحديد وهو ساخن " .
• فاجتماعات العرب قليلة، وأصواتهم خافتة، لكن فى ظل تداعى الأحداث الجارية، يجب ألا تفرَغ فناجين القهوة من مجالس العرب .
• لن نقول للحكام العرب حاربوا، أو نطالبهم بفتح باب الجهاد، صحيح أمريكا بدأت تشن حربا اقتصادية، لا تقل فى جرائمها عن جرائم الحرب العسكرية، لكن الحل بسيط جدا .
• فيجب أن تكون قرارات العرب موحدة ضد أمريكا، وهى أن تكون المعاملة بالندية .
• أمريكا إذا وجدت من يعاملها الند بالند، لرضخت، ولاستيقظت الشعوب العربية على الحكام العرب، وهم يغنون عبر إذاعاتهم، فى كورال متناغم أغنية " جانى وطلب السماح "
-----------------------------
بقلم: بهاء الدين حسن